محمد بن عبدالرحمن بن صالح العجروش
ولد الشيخ محمد في عنيزة عام 1342هـ الموافق 1923م، وكان أكبر إخوته وهم أخوه عبدالله واخته منيرة، أمه (موضي بنت محمد العويس رحمها الله)، نشأ وترعرع في عنيزة حتى عمل في بداية شبابه مع والده تجارة المواد الغذائية، فكان يسافر إلى سوريا ولبنان بين الحين والآخر ليستورد بعض المواد الغذائية، ومنها الشابورة و المكسرات والفواكه المجففة.
أما عنيزة فلم تدخلها الكهرباء حتى عام 1378هـ الموافق 1959م على يد الشيخ محمد، فكان أول من أحضر ماكينة لتوليد الكهرباء لعنيزة، فقام بتوزيع الكهرباء على بعض البيوت المساجد والطرقات، وكانت الماكينة تعمل في أوقات محدودة خلال فترات الليل، واحتذى به أهالي عنيزة، وضلوا كذلك حتى عام 1385 هـ حيث تم إنشاء شركة على مستوى المدينة وتم الاتفاق على أن يكون رأس مالها ثلاثة ملايين ريال، و ُشكل للشركة مجلس إدارة كان الشيخ محمد أحد أعضائها ومن أوائل المؤسسين لها، وضم المجلس كل من إبراهيم بن سليمان القاضي، و محمد بن منصور الزامل، وعلي بن عبدالله العوهلي، ويحيى بن خالد السليم، ومحمد بن عبدالرحمن الجمل.
ثم ُرفع رأس مال الشركة ليصبح 12 مليون ريال إلى أن انضمت الشركة إلى الشركة الموحدة للكهرباء بالمنطقة الوسطى.
ومن الطريف أن الشيخ محمد وأثناء تمديده للأسلاك في أحد أحياء عنيزة مع ابنه صالح، كان يأمر ابنه بشد السلك بقوله ( ِم ّسو ْه – أي ِم ْس السلك )، فسمعه الدكتور محمد كمال، وهو طبيب فلسطيني مشهور في عنيزة ذلك الحين، فأصبح الدكتور يلقبه بـ ( شركة مسو ).
كما عمل الشيخ محمد بتجارة المواد والأدوات الكهربائية والمنزلية في عنيزة لبقية حياته، وله من الأبناء: صالح وعبدالرحمن، ومن البنات: لولوة، وحصة، من زوجته منيرة بنت عبدالعزيز الجنيني رحمها الله.
وبقي في عنيزة حتى توفي رحمه الله يوم السبت الموافق 16 / 11/ 1418 هـ الموافق 14/ 3/ 1998م ودفن في عنيزة رحمه الله رحمة واسعة