محمد بن سعد بن علي بن عبدالعزيز العجروش
ولد الشيخ محمد في الكويت عام 1344هـ الموافق 1926م، حيث كان والده الشيخ سعد بن علي العجروش قد سافر إلى الكويت سعياً للتجارة، وتزوج – الشيخ سعد رحمه الله- من نورة بنت عبد اللطيف العبد السلام في
الكويت، فأنجبت له محمد، وإخوانه من أبيه: علي، وصالح، والدكتور أحمد، والأخوات: هيلة، ولولوة، وفريدة، وموضي، وحصة، ومنيرة، وفاطمة، وإخوانه من والدته إبراهيم، ومنيرة أبناء الشيخ محمد السلامة، وجدته لوالدته فاطمة الجلهم.
عاد الشيخ محمد مع والديه إلى عنيزة وعمره لا يتجاوز العام والنصف، وبعد فترة قصيرة انتقل مع والده إلى مكة المكرمة، فدرس المرحلة الابتدائية بمدارس مكة المكرمة، ثم بالمعهد السعودي؛ حيث كان من زملائه معالي الدكتور عبد العزيز الخويطر، ثم اختير من قبل وزارة المالية للسفر إلى مصر، فأكمل المراحل الدراسية المتوسطة والثانوية في القاهرة، ثم التحق بجامعة عين شمس بالقاهرة لدراسة بكالوريوس القانون، وتخرج عام 1373 هـ
الموافق 1954م.
عمل الشيخ محمد بعد تخرجه في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، حيث ُعين عام 1374هـ الموافق 1955م محلقًا في سفارة المملكة بالحبشة، وفي عام 1378 هـ الموافق 1959م ُعين ملحقاً في سفارة المملكة بإيران، وفي عام 1381 هـ الموافق 1962م عمل في وزارة الداخلية رئيساً لديوان مكة المكرمة، وكان أمير منطقة مكة المكرمة ذلك الحين صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، ثم ُعين نائب مدير مؤسسة المدينة للصحافة والنشر (جريدة المدينة)، وكان الشيخ محمد وما زال عضواً مؤسساً في مؤسسة المدينة للصحافة والنشر.
وفي أواخر ذلك العام أُنتدب محمد إلى حضور اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وفي تلك الفترة اكتسب محمد العديد من الخبرات العلمية والعملية والثقافية، حيث انتقل إلى الولايات المتحدة الامريكية، والتحق بجامعة كولمبيا لتعلم اللغة الإنجليزية، كما التحق بجامعة نيويورك، وأثناء عمله بالأمم المتحدة حصل على شهادة
الدبلوماسية وهو أول سعودي يحصل على هذه الشهادة.
وفي أواخر عام 1391 هـ الموافق 1971م عمل بسفارة المملكة في ماليزيا، وفي عام 1394 هـ الموافق 1974م عاد إلى المملكة وعمل بوزارة الخارجية بجدة، وفي أواخر تلك السنة اختير من قبل صاحب السمو الملكي الأمير
مشعل بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة إسمنت ينبع ليكون مديراً عاماً للشركة، ولم يكن مصنع الشركة قائماً حين إذ، فعمل الشيخ محمد على اختيار المؤسسين وتعيين كبار الموظفين، كما تعاقد مع شركات عديدة لإنشاء المصنع، واستمر في العمل حتى تأسس المصنع وأصبح منتجاً.
ونظراً لتفانيه في عمله خلال مرحلة تأسيس مصنع شركة إسمنت ينبع، اختاره الأمير مشعل ليكون مستشاره القانوني والمالي ومدير أعماله وعمل حتى عام 1412 هـ الموافق 1992م، فانتقل حينها إلى مدينة الرياض، وما زال العم محمد يسكن مدينة الرياض، في بيته العامر بحي الروضة، وقد تزوج من السيدة رقية بنت عباس المسيري رحمها الله، وله من الأبناء: خالد ويوسف رحمهما الله، ونبيل ومازن رحمه الله، وعبدالوهاب ، ومن البنات: مديحة، وميرفت رحمها الله.